زوّار ومتابعي موقع التكنولوجيا الآن
أهلاً وسهلاً بكم جميعاً, وبعد :
في هذه التدوينة سأنقل لكم إحدى التجارب الفاشلة مع موقع البيع والشراء الإلكتروني في الجزائر Jumia Algèrie ، هذه التجربة حدثت لي بالضبط يوم 27 ديسمبر 2022 ، فكانت الصدمة أن تيقّنت من مدى مصداقية هذه الشركة التي لطالما كانت رائدة في الجزائر وخارجها، لذلك سأسرد لكم القصّة كاملة مرفقة ببعض لقطات الشاشة من حسابي على موقع جوميا الجزائر لتتأكّدوا من كلامي.
- قمت يوم الجمعة 23 ديسمبر 2022 بطلبية في موقع جوميا الجزائر, هذه الطلبية تخصّ تلفاز من نوع HISENSE SMART UHD 4K LED 50" / SERIE A6 GOOGLE TV 50A6H ، الخصائص الموجودة في هذا التفاز وسعره الرائع المقدّر بـ 52,000 دج في الموقع هو ما جعلني مهتماً به, ومازادني إصراراً على شرائه هو أنّني وجدت في الموقع أنّ هذا التلفاز لم يتبقّى منه إلاّ واحداً, الأمر الذي جعلني أسارع الزمن في الحصول عليه, فقمت بملئ معلومات التوصيل إلى ولاية الأغواط, وبعد مرور يوم كامل من تقديمي للطلبية تمّ الاتّصال بي هاتفياً من إحدى موظفات الدعم في جوميا الجزائر تطلب منّي تأكيد الطلبية والعنوان المقدّم لهم سلفاً، قمتُ بتأكيد الطلبية للموظّفة وانتهى الأمر كما هو معتاد في عمليات البيع والشراء.
- دخلت يوم السبت 24 ديسمبر 2022 لحسابي في جوميا الجزائر لأتتبّع وصول سلعتي فوجدت أنّه قد تمّ شحنها بنجاح, هذا الأمر أسعدني كثيراً وتفائلت به خيراً .. لكن لم تدم فرحتي كثيراً حتّى تفاجأت بعد 4 أيّام وبالضبط يوم ( الثلاثاء 27 ديسمبر 2022 ) برسالة في حسابي مفادها : ( لم يتمكن مندوب التوصيل لدينا من تسليم المنتج/ الطلب الخاص بك. لذلك تم إلغاء الطلب وإرساله للبائع مرة آخرى ) !! الأمر الذي حلّ عليّ كالصاعقة ولم أهضمه إطلاقاً.
- لم يدم الأمر طويلاً حتى إتّصلت بخدمة العملاء الخاصة بجوميا الجزائر على الرقم التالي : 02 27 98 023 وطرحت المشكلة على إحدى العاملات بفريق المساعدة, طلبت منّي تزويدها برقم الهاتف الخاص بحسابي ورقم الطلبية التي قمت بها, وبعد لحظات من الانتظار أردفت قائلة لي : أنّها لا تعرف شيئاً عن سبب رفض طلبيتي وسيتّصلون بي لاحقاً عبر الهاتف لتحديد السبب !!
- بعد ساعات من انتظار مكالمة خدمة العملاء فقدت الأمل ورحت اتّصل بهم من جديد, ليجاوبني هذه المرة رجلاً من فريق الدعم, طرحت له قضيّتي, وكالعادة زوّدته بالمعلومات الكافية التي طلبها منّي, وبعد لحظات من الانتظار فاجأني بالقول أنّ المسؤول عن خدمة التوصيل الذي يتعاملون معه رفض توصيل طلبيّتي بحجّة أنّ حجمها كبير !! كلامه هذا أفقدني أعصابي وقلت في نفسي : ( لماذا إذن ظهرت لي تمّ الشحن في موقعهم ؟ ), ثمّ طرحت سؤالاً آخر عن نفسي : ( هل جوميا الجزائر ليس لديها علم بأساسيات خدمة التوصيل ؟ ولنفترض أن المسؤول عن التوصيل رفض توصيل سلعتي, لماذا لم يتم إبلاغي سابقاً ؟ وهل أنا أوّل شخص يشتري من جوميا الجزائر تلفازاً حتى أصبحت جوميا لا تعلم بخدمة التوصيل إن كان يقبل أحجاماً كبيرة أو صغيرة للسلع ؟! ) ... هي أسئلة كثيرة لم أجد لها جواباً.
- بعد يوم آخر لم أفقد الأمل ورحت أعاود الإتّصال بخدمة العملاء, هذه المرّة وجدت سبباً آخر لإلغاء طلبيّتي !!! حيث قالت لي الموظّفة أن السبب الرئيسي لإلغاء طلبيّتك هو العنوان البعيد عن عاصمة الولاية الأغواط والذي كنتَ قد وضعته سابقاً في عنوان التوصيل, فنحن لا نرسل السلع لبلديات ودوائر ولاية الأغواط, فقت بالإجابة عليها سريعاً قائلاً : ولما لم تخبروني بهذا الأمر عندما قمتم بالتواصل معي هاتفياً لتأكيد الطلبية وعنوان التوصيل ؟ فبقيت الموظفة صامتة, وأضفت لها قائلاً : لا علينا, قوموا بتوصيل طلبيّتي لعاصمة الولاية الأغواط وأنا سأذهب لمكتب التوصيل لأخذها وأوفّر عنكم عناء المسافة, فقالت لي حسناً سنتصل بك لاحقاً لنؤكّد ذلك.
- انتظرت اتّصالهم كثيراً لكن دون جدوى، هذه المرة تواصلت معهم في خدمة الدردشة في موقعهم ( جوميا الجزائر ) وطرحت قضيّتي من جديد على أحد الموظّفين ليفاجأني بردّ صادم ومختلف تماماً عن ردود الموظفين السابقين الذين تواصلت معهم قائلاً : ( إنّنا قد أخطأنا في سعر المنتج, فالسعر الذي قد وجدته في الموقع وقمت بعمل طلبيتك على أساسه خاطئ ) !!! قائلاً : أنّ السعر الأصلي للتلفاز هو 94,000 دج وليس 52,000 دج !!!!! صدمة أخرى تنضاف إلى الصدمات التي تلقّيتها من طرف هذه الشركة, لكن هذه المرّة كانت مضاعفة, لأنّ موظّفي خدمة العملاء وفريق المساعدة في الشركة متناقضون, كلّ واحد فيهم أعطاني سبباً مختلفاً عن الآخر, والأمر الذي أزعجني فعلاً هو لماذا تمّ بيع كمية هائلة من هذا التلفاز بسعر 52,000 دج .. وعندما بقي تلفازاً واحداً من هذا النوع انقلب السعر إلى الضعف تقريباً !!! وإذا افترضنا أنّ الخطأ كان منهم لماذا لم يعترفوا لي بهذا المشكل من الأوّل !!! ثمّ إنّ خدمة التوصيل لا يهمّها أحجام السلع بقدر ما تهمّها أسعار التوصيل ..
- بعد أن فقدت الأمل في الشركة نهائياً وفي خدماتها رحت لأطّلع على حسابي لعلّ وعسى ... فإذا بي أجد أنّ التلفاز قد تمّ وضعه في الموقع من جديد, لكن هذه المرة بسعر 94,000 دج !!!! فتسائلت في نفسي : لماذا كل الوحدات السابقة التي تم بيعها من هذا التلفاز كان سعرها 52,000 دج ؟!! ولنفترض أنّ زبوناً آخر يقطن في العاصمة وضواحيها قد طلب شراء هذا التلفاز, هل كان ليحدث له نفس ما حدث لي كون أنّني ابن الجنوب الجزائري ؟؟ وهل موظّفوا خدمة العملاء لا يعلمون سبب إلغاء طلبيّتي ؟؟ حيث كلّ موظّف أعطاني سبباً مختلفاً عن السبب الذي أعطاني إيّاه الموظّف الذي قبله !!
- الأسئلة هي كثيرة ومحيّرة في آن واحد .. هذه التجربة جعلتني أفقد الثقة والمصداقية في هذه الشركة, بل وألغي تعاملي معهم نهائياً, كون أنّ الأدلّة أثبتت أنّ الشركة مخطئة في حقّي.