أصدرت وكالة الأمن القومي الأمريكي ( NSA ) يوم الخميس استشارة جديدة للأمن السيبراني ، محذرة من أن الشبكات الافتراضية الخاصة ( VPN ) قد تكون عرضة للهجمات إذا لم يتم تأمينها بشكل صحيح ، ويأتي تحذير الوكالة وسط زيادة في العمل عن بعد ، حيث تتكيف المنظمات والمؤسسات مع إغلاق مكاتبها بسبب جائحة كورونا .
تسمح الشبكات الافتراضية الخاصة أو ما يعرف بالـ VPN للمستخدمين بإنشاء اتصالات خاصة ومشفرة بشبكة أخرى عبر الإنترنت ، يتم استخدامها على نطاق واسع من قبل الشركات والمنظمات الأخرى لحماية البيانات الخاصة من الهاكرز أثناء عمل الموظفين عن بعد .
وقال مسؤول كبير في وكالة الأمن القومي للصحفيين يوم الأربعاء أن الزيادة في العمل عن بعد لفتت انتباه القراصنة ، ويحتمل أن ينفذوا هجمات كبيرة بالخصوص في هذه الفترة .
وأضاف المسؤول : " نرى بالتأكيد الأعداء يركزون على البنية التحتية للعمل عن بعد ، لقد رأينا عمليات الاستغلال ونتيجة لذلك شعرنا أن هذه النصائح والاستشارات مفيدة بشكل خاص الآن " .
وقال مستشار وكالة الأمن القومي إنّ بوابات الـ VPN على وجه الخصوص معرضة لمسح الشبكات وهجمات القوة العمياء ( Brute-force attack ) وهجمات Zero-day ، فيجب على مسؤولي الشبكات تنفيذ قواعد صارمة لفلترة حركة المرور لتقييد المنافذ والبروتوكولات وعناوين الـ IP لحركة مرور الشبكة بأجهزة الـ VPN .
وقال المسؤول البارز إنّ وكالة الأمن القومي التي يتعامل موظفوها يومياً مع مواد وأنظمة مصنفة بدرجة عالية من الخطورة اتخذت خطواتها الخاصة للتكيف مع الجائحة ، مما أدى إلى تقليص بعض قوتها العاملة .
تم إصدار الاستشارات من قبل مديرية الأمن السيبراني للوكالة ، والتي أطلقت في أكتوبر الماضي ، ووفقًا للمسؤولين فإن تفويضها ينطوي على إعادة تنشيط وتفعيل مجموعة من المهام التي كانت موكّلة لدى وكالة الأمن القومي منذ فترة طويلة ، منها : حماية أنظمة الحكومة والقطاع الخاص من خلال تسريع وتوسيع و " تفعيل " نشر معلومات التهديد غير المصنفة .
وقال مسؤول رفيع في وكالة الأمن القومي يوم الأربعاء " الإستشارات مثيرة للاهتمام دائمًا ، نحن نفعل ذلك إذا كنا نعتقد أن هناك شعور بالإلحاح لمعالجة الضعف " .
كما وسعت الوكالة وجودها على وسائل التواصل الاجتماعي وأطلقت حسابًا على Instagram وحسابًا مخصصًا على Twitter للمديرية ، وحتى جلب مديرها المشهور إلى المنصة ( غرد الجنرال بول ناكاسوني ثلاث مرات في ثلاثة أسابيع ) .
وقال المسؤول الكبير : " لقد نظر الجنرال ناكاسوني في الوضعية وقال : نرى الخصوم يستخدمون الإنترنت بشكل متزايد لتحقيق أهدافهم دون الولوج لمستوى النزاع المسلح ، نحن نشهد تغيرًا تكنولوجيًا سريعًا ، والذي يجلب فقط مجموعة جديدة كاملة من نقاط الضعف " .
