صنفت هيئة الاتصالات الفيدرالية ( FCC ) رسمياً يوم الثلاثاء شركتي الاتصالات الصينية هواوي و ZTE على أنّهما تشكّلان تهديداً للأمن القومي الأمريكي ، وهو إعلان يمنع الشركات الأمريكية من استغلال دعم مالي بمليارات الدولارات لشراء معدات من هذه الشركات .
وصوتت هيئة تنظيم الاتصالات الأمريكية بالإجماع العام الماضي لمنع شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية التي اعتبرتها تشكّل تهديداً لأمن أمريكا من تلقي أموال تهدف إلى توسيع الوصول إلى الإنترنت في المناطق المعزولة ، بما في ذلك المناطق الريفية في أمريكا ، وقد كان إعلان يوم الثلاثاء هو الخطوة الأخيرة في منع شركتي Huawei و ZTE من دعم هذه الصناديق .
تمارس إدارة ترامب ضغوطًا على الشركات الصينية بسبب مخاوف أمنية ، حيث حرّض المسؤولون الأمريكيون عديد البلدان حول العالم إلى عدم استخدام معدات شبكات هواوي ( Huawei ) في شبكات الجيل الخامس 5G اللاسلكية .
هذا وقد منعت الولايات المتحدة يوم الاثنين تصدير منتجات التكنولوجيا الفائقة إلى هونغ كونغ قبل يوم من توقيع الحكومة الصينية على قانون الأمن القومي الجديد الذي سيقضي على المعارضة في الإقليم ، في حين حافظت هونغ كونغ على درجة عالية من الحكم الذاتي منذ أن توقفت عن كونها مستعمرة بريطانية في أواخر التسعينات ، وقال مسؤولون أمريكيون إن القانون الجديد سيقلل من استقلالها .
قال منتقدو الشركات الصينية منذ فترة طويلة أن الحكومة الصينية يمكن أن تستغل معدات هذه الشركات للتجسس على حركة المرور حول العالم أو تخريب الشبكات والتقنيات التي تشغلها .
وقد قال أجيت باي عضو هيئة الاتصالات الفيدرالية ( FCC ) الذي عينه الرئيس ترامب في المنصب ، في بيان له : " إن الوكالة لا يمكنها أن تسمح للحزب الشيوعي الصيني باستغلال نقاط ضعف الشبكة وتعريض بنيتنا التحتية الحيوية للاتصالات للخطر " .
لطالما نفت هذه الشركات أن منتجاتها تشكل خطرًا ، حيث قالت شركة هواوي ( Huawei ) العام الماضي أن لجنة الاتصالات الفيدرالية ( FCC ) كانت تعتمد على وجهة نظر خاطئة للقانون الصيني .
