بعد أشهر من المحاولة ، فكّ مكتب التحقيقات الفدرالي بنجاح تشفير هواتف آيفون تابعة لإرهابي مشتبه به في عملية إطلاق النار وقتل ثلاثة أشخاص في محطة بنساكولا البحرية في ولاية فلوريدا سنة 2019 ، ويزعم أن لهذا الشخص علاقة بتنظيم القاعدة الإرهابي ، وفي إطار متابعة القضية تمكن المحققون من القيام بإلغاء قفل هذه الهواتف دون مساعدة من شركة آبل ، لكن المدعي العام بيل بار ( Bill Barr ) ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي ( Christopher A. Wray ) عبروا عن إحباطهم الشديد من شركة آبل في مؤتمر صحفي أقيم صباح يوم الاثنين .
قالت شركة آبل إنها زودت المحققين بنسخة إحتياطية من بيانات حساب iCloud التي كانت متوفرة لديها لحساب محمد سعيد الشمراني إلى جانب توفيرها لدعم تقني واستقصائي مستمر للوكالة الفيدرالية على الرغم من أنها لم تكن كافية لتجاوز تشفير أجهزة الشمراني ، لذا قضت السلطات أسابيع عديدة في محاولة فتح هذه الهواتف بمفردها .
هذا وقد انتقد بيل بار بشدة شركة آبل ودعا إلى حل تشريعي لعنادها عبر بيان يمكن أن يكون بمثابة نذير لغزو الخصوصية تفويض من الحكومة في المستقبل ، وقال بار في بيان صحافي : " بفضل العمل الرائع لمكتب التحقيقات الفيدرالي – وليس بفضل آبل – تمكنا من فتح الهواتف " .
وكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي ( FBI ) عن هاتفي آيفون مقفلين خلال تحقيقه في صلات هذا الشخص المحتملة بالجماعات الإرهابية ، وكما فعلت في عام 2016 أثناء التحقيق مع شخص آخر لديه علاقات إرهابية محتملة ، فقد طالبت وزارة العدل الأمريكية بأن تفتح شركة آبل الهواتف لمكتب التحقيقات الفيدرالي .
وقالت شركة آبل إنها لا تملك حاليًا القدرة على إلغاء قفل الهواتف المحمية بكلمات المرور ، موضحة أن إنشاء باب خلفي ( Backdoor ) يسمح للشركة بالوصول إلى الأجهزة المقفلة سيضر بالأمن والخصوصية اللذين يعتمد عليهما عملاؤها .
وأضافت الشركة في بيان لها : " الادعاءات الكاذبة الصادرة في حقّ شركتنا هي ذريعة لإضعاف قوّة التشفير والإجراءات الأمنية الأخرى التي تحمي ملايين المستخدمين ، ونأخذ مسؤوليتنا تجاه الأمن القومي على محمل الجدّ بحيث لا نؤمن بإنشاء باب خلفي يجعل كل جهاز عرضة للأشخاص السيئين الذين يهددون أمننا القومي وأمن البيانات لعملائنا " .