تم تسليم رجل بريطاني يُشتبه في أنه عضو فعال في طاقم اختراق المنظّمة الدولية للقراصنة The Dark Overlord إلى الولايات المتحدة قصد محاكمته .
في أمس الأربعاء مثل السيّد ناثان وايت ( 39 عامًا ) من منطقة ويلينغبورو الواقعة في إنجلترا أمام محكمة مقاطعة فيدرالية في شرق ميسوري ليواجه تهم تزوير للهوية وتهديد بإلحاق الضرر بجهاز كمبيوتر محمي وتهم أخرى تتعلّق بالتآمر .
وقد أقر السيّد ناثان وايت بأنه غير مذنب وليس لديه علاقة بهذه القضايا ، لكن المحكمة قرّرت احتجازه حتى موعد محاكمته الذي لم يتقرر بعد .
ويأتي هذا بعد شهر من فقدان وايت استئنافه أمام المحكمة العليا بلندن بإنجلترا لتجنب تسليمه إلى الولايات للمحاكمة ، لقد كان وراء القضبان في المملكة المتحدة منذ عام 2017 م بسبب إدانة أخرى خاصة بالابتزاز والاحتيال .
يزعم ممثلو الادعاء في بلد العم سام أن وايت كان واحدا من مجموعة من الـ scumbags التي تعمل تحت شعار Dark Overlord في عام 2016 م ، والتي أخذت أموالاً ضخمة من الشركات والمؤسسات بعد سرقة نسخ من قاعدة بياناتها .
ويزعم أن دور وايت في هذا المخطط هو أن يكون الرجل الفاصل بين القراصنة والضحايا ، يقول ممثلو الادعاء إنه أنشأ وأدار حسابات البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف التي كانت تستخدم لتهديد المنظمات المعرضة للخطر وتعليمهم كيفية الاحتيال ، بالإضافة إلى ذلك يزعم أنه عندما رفض الضحايا الدفع ، كان وايت مسؤولاً عن مضايقة أقارب الضحايا وتهديدهم .
ومن بين هؤلاء الضحايا فقد اخترق وايت ثلاثة من مقدمي الرعاية الصحية ، وشركة سجلات طبية ، ومحاسب. ثلاثة من الشركات كانت تقع في شرق ولاية ميسوري ، وبالتالي تمّ أخذ قرار محاكمة وايت في محكمة سانت لويس .
وقال برايان بنزكوفسكي مساعد المدعي العام للشعبة الجنائية بوزارة العدل : " تقرير اليوم يظهر أن المتسللين المختبئين وراء لقب منظمة " Dark Overlord " سيكونون مسؤولين عن ابتزازهم المزعوم للشركات الأمريكية " .
ويضيف : " نحن ممتنون لتعاون شركائنا الوثيق في المملكة المتحدة في ضمان أن المتهم سيواجه العدالة في محكمة أمريكية ".
ليست هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها وايت نفسه في متهماً بسبب مزاعم القرصنة ، إضافة إلى الابتزاز المذكور أعلاه وتهمة الاحتيال في بطاقات الائتمان والهوية ، في عام 2016 م كان يشتبه في قيامه باختراق حساب iCloud الخاص بـالناشطة الاجتماعية الانجليزية Pippa Middleton ولم تتم إزالته إلا بعد إجراء تحقيق للشرطة .