تقنية الهولوغرام Holography - Hologram أو ما يُعرف بـ ( الصور التجسيمية ) أو ( الذواكر الهولوغرافية ) : هي تقنية انتشرت مؤخراً بشكل لافت للانتباه حتى أنّه اصبحت تستعمل في استديوهات الأخبار أو في ملاعب مختلف الرياضات وخير مثال على ذلك الفيديو الذي عمل ضجة واسعة وسط المتابعين حين استضافة إحدى القنوات البلجيكية لبعض لاعبي منتخبها الوطني على المباشر افتراضياً ( بواسطة تقنية الهولوغرام ) رغم كون اللاّعبين موجودون في روسيا ، الأمر الذي جعل متابعي كأس العالم مندهشون من هذه التقنية ، وهي في الأساس عبارة عن صور تجسيمية تعتمد على تقنية تتيح إعادة تكوين صورة الأجسام بأبعادها المختلفة فى الفضاء المطلق ، حيث تعتمد على الموجات الضوئية التى تتولى مسؤولية التصوير ثلاثي الأبعاد للأجسام بكفاءة عالية ( أي أنّ هذه العملية تتمّ بواسطة أشعة الليزر ) .
وبعبارة أخرى هي عرض مرئى يقوم بإعادة إنشاء الصورة وعرضها بتقنية ثلاثية الأبعاد وذلك بطريقة عالية الجودة ، لتطفو الصورة فى الهواء كمجسم هلامي ثلاثـى الأبعاد و يظهر كطيف مـن الألوان يتجسد على الشكل المراد عرضه .
تاريخ تقنية الهولوغرام :
يعود تاريخ هذه التقنية إلى عام 1947 م على يد العالم ( دينيس غابور ) لتحسين قوة تكبير الميكروسكوب الإلكتروني ، وبسبب موارد الضوء المتاحة في ذلك الوقت _ والتي لم تكن متماسكة أي أحادية اللون _ أدّى إلى تأخير ظهور التصوير التجسيمي إلى عام 1960 م وقت ظهور الليزر ، وفي العام 1967 م استطاع كل من العالم ( جيوديس اوباتنكس ) والعالم ( ايميت ليث ) من جامعة ميشيغان عرض أول هولوغرام بعد العديد من التجارب ، وفي العام 1972 م تمكّن ( لويد كروز ) من صناعة أول هولوغرام يجمع بين الصور المجسمة ثلاثية الأبعاد والسينما ذات البعدين .
فكرة عمل تقنية الهولوغرام :
تقوم فكرة عملها على حدوث تصادم بين الموجات الضوئية والشىء الذى يرغب المستخدم فى تصويره وعرضه ، فبالنسبة لأجهزة الهولوغرام المتخصصة يقوم الجهاز بتخطيط الجسم المراد تصويره ثم نقل المعلومات اللازمة حوله ، ويتيح هذا الجهاز إمكانية تكرار إنشاء الموجة مرة أخرى فى حالة إضاءة جهاز الهولوغرام ، كذلك فقد بدأت بعض التطبيقات العادية على الهواتف الذكية بتوفير تقنية الهولوغرام للمستخدمين العاديين من خلال بعض التطبيقات والأدوات البسيطة بشكل كبير .
ولإنشاء مجسم ثلاثي الأبعاد تحتاج إلى جسم ، كما تحتاج إلى أشعة الليزر لتسقط على ذلك الجسم ، وبالتالي تنقسم أشعة الليزر بواسطة مرايا إلى شعاعين متطابقين ، أحدهما يتم توجيه ليسقط على الجسم المراد تصويره ، وبعض الضوء الساقط على الجسم ينعكس على وسط التسجيل ، أما الشعاع الآخر يوجه إلى وسط التسجيل مباشرة ولا يتعارض مع الصورة القادمة من الشعاع المنعكس من الجسم ويتناسب معها ليعطي صورة “ الهولوغرام ” .
خصائص تقنية التصوير التجسيمي “ الهولوغرام” :
- إمكانية رؤية الجسم من الاتجاهات .
- إمكانية استعادة الصورة بتعريض أي جزء منها لأشعة الليزر .
- إمكانية تصوير عدة صور هولوغرافية على لوح واحد .
- رؤية طرف من صور الهولوجرام يخفي الآخر .
أنواع الهولوغرام :
- الهولوغرام الشريحي الرقيق .
- الهولوغرام الحجمي السميك .
استعمالات تقنية الهولوغرام :
- تسجيل الصور .
- الترويج للتجارة، كعرض المنتجات والتحف الفنية .
- بطاقة الاعتماد ، بوضع شريط مجسم على ظهر البطاقة وهذه التقنية تساعد في القضاء على حالات التزوير .
الأدوات التي تحتاجها لعمل مجسّم هولوغرام :
- جهاز الليزر : يستخدم لهذا الغرض جهاز الليزر الذي ينتج الضوء الأحمر وهو ليزر الهليوم نيون وفي بعض التطبيقات البسيطة “ للهولوغراف ” يمكن استخدام ليزر الدايود ، المستخدم في المؤشر الضوئي، لكن لا تستطيع من خلاله الحصول على صورة عالية الجودة .
- العدسات : دور العدسة في الهولوغرام تشتيت الضوء وتفريقه على مساحة من الجسم المراد تصويره .
- مجزئ الضوء : وهو عبارة عن مرآة تعمل على تمرير جزء من الضوء، وعكس الجزء المتبقي. أي القيام بفصل الشعاع إلى جزأين .
- المرايا : وهي تستخدم في توجيه أشعة الليزر عبر العدسات ، ومجزئ الضوء إلى الموضع المحدد .
- فيلم الهولوجرام : ويستخدم لتسجيل “ الهولوغرام ” فيلم له قدرة تحليلية ، وهذا أمر ضروري لإنتاج الصورة الهولوغرامية، حيث يحتوي الفيلم على طبقة من مواد حساسة للضوء موضوعة على سطح مُنفذ للضوء .