يمكن القول إن الهاكرز ذو " القبعة الرمادية " مثل هاتشينز Hutchins هم من بين الأشخاص الأكثر قيمة في مجال الأمن المعلوماتي ، حتى لو كان تاريخهم معقدًا في كثير من الأحيان ومحملاً بالأخطاء . والآن بعد أن استعاد الباحث البريطاني حريته يريد أن يكرس نفسه لحماية الناس من هجمات البرمجيات الخبيثة ، مما يعد قدوة ومثالاً جيدًا للآخرين من نفس المجال .
نجح باحث الأمن البريطاني المعروف بكونه " البطل القومي " الذي أوقف اختراق فيروس دفع الفدية WannaCry ransomware في عام 2017 لتفادي عقوبة السجن المحتملة لمدة 10 سنوات لإنشاء وبيع البرمجيات الخبيثة المصرفية .
لأولئك الذين لم يتابعوا قصته ، فإن هذا الشخص البالغ من العمر 25 عامًا الذي حُكم عليه بالإفراج الخاضع للرقابة لديه بالفعل ماضٍ مظلم. قبل أن يتمكن من إيقاف هجمات فيروس دفع الفدية بمفرده من خلال تسجيل دومين كمفتاح أو سويتش للقتل ، كان هوتشينز Hutchins يخضع بالفعل للتدقيق لبضع أحصنة طروادة مصرفية كان يقوم بتشفيرها بين شهري جويلية 2012 وسبتمبر 2015 .
وبعد فترة وجيزة من انجازه أصبح هذا الشخص حديث العام والخاص لوقفه انتشار فيروس WannaCry ، تغيرت ثروته عندما ألقي القبض عليه من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي في لاس فيغاس بتهمة أنه قد طور وباع برامج ضارة تسمى Kronos . لم يعترف بذلك في ذلك الوقت لكن المدعين الاتحاديين كانت لديهم أدلة هاتفية كافية لإجباره على إبرام صفقة حرة . وبالتأكيد في أفريل من هذا العام أصبح نظيفًا لدوره في تطوير البرامج الضارة ، والتي أكسبته أيضًا حزمة مجانية لثمانية تهم أخرى .
أحصنة طروادة المصرفية التي طورها هتشينز هي UPAS Kit و Kronos ، والتي كانت في الأساس نسخة أكثر فاعلية من الأولى . عمل كلاهما بطريقة سمحت لهما بسرقة البيانات من النماذج عبر الإنترنت ، ويمكنهما أيضًا إعطاء الهاكر القدرة على التحكم عن بُعد بالكمبيوتر المصاب .
منحه J.P. Stadmueller القاضي الرئيس في القضية الفضل في تغيير حياته، وأشار إلى أن أشخاصًا مثل هوتشينز ضروريون بسبب قدرتهم على " التوصل إلى حلول لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي سنقوم بها للقضاء على هذا الموضوع برمته " .
ومع ذلك ، قد لا يتمكن باحث البرامج الضارة البريطاني من العودة إلى الولايات المتحدة ، لكن هذا لا يبدو أنه يزعجه حالياً . إنه يتطلع الآن إلى مواصلة مساهماته في مجال البحوث الأمنية ، ونهاية سعيدة لجميع مشاكله القانونية .
