منعت الولايات المتحدة الشركات الأمريكية من بيع قطع الغيار والبرمجيات والمعدّات لشركة ZTE الصينية لمدة سبع سنوات قادمة ، وهو ما يمكن أن يدمر صانع معدات الاتصالات ويزيد من حدة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم .
وتأتي هذه الخطوة التي ذكرتها وكالة رويترز في وقت هدد فيها البلدان بإضافة عشرات مليارات الدولارات كتعريفة جمركية في الاسابيع الاخيرة ، مما أثار مخاوف من نشوب حرب تجارية شاملة تهدد سلاسل التوريد العالمية فضلا عن استثمارات الشركات.
هذا وقد فرضت وزارة التجارة الأمريكية الحظر على الشركة الصينية في أعقاب انتهاك شركة ZTE لاتفاق بشأن معاقبة موظفين تم الكشف عنهم وضبطهم يقومون بعمليات شحن بشكل غير قانوني للبضائع الأمريكية إلى إيران .
وردت الصين بسرعة ، محذرة من أنها مستعدة لاتخاذ إجراءات لحماية مصالح الشركات الصينية ، وأعربت عن أملها في أن تتمكن الولايات المتحدة من التعامل مع القضية وفقا للقانون .
قد يكون الإجراء الأمريكي كارثياً بالنسبة لشركة ZTE لأن الشركات الأمريكية تقدم ما بين 25 إلى 30 % من المكونات المستخدمة في معدات ZTE ، والتي تشمل الهواتف الذكية ومعدات لبناء شبكات اتصالات .
وفي نفس الياق قال المحلل الاستراتيجي وودي أوه : " إذا لم يتم حل المشكلة بسلاسة وفوراً ، فإننا نعتقد أن شركة ZTE ستواجه كارثة هائلة وستضطر إلى تقليص حجم أعمالها في مجال الهواتف الذكية ، ليس فقط في الولايات المتحدة ، ولكن أيضًا في الأسواق الأخرى " .