ما هي إلاّ بضعة أسابيع تفصلنا عن الذكرى السادسة لتولي تيم كوك Tim Cock منصب الرئيس التنفيذي لشركة آبل Apple ، في كثير الأحيان تم انتقاد رؤية واستراتيجية هذا العبقري واتهامه بالقصور في تسيير شركة آبل العملاق التكنولوجي العالمي ، على عكس من هذا فإنّ عصر تيم كوك يبدو في طريقه إلى الوصول إلى علامات وأعمال أسطورية ، فخلال عهدة كوك كرئيس تنفيذي لآبل تضاعفت أسهم آبل 3 أضعاف تقريباً ، بحيث بلغت القيمة السوقية للشركة 819 مليار دولار ، أي بزيادة أكثر من 170 مليار دولار عن صاحبة المركز الثاني شركة ألفابيت Alphabet المملوكة لغوغل ، وهي ليست بعيدة عن تخطّي حاجز الترليون دولار ، لكن الشيء المثير للإعجاب والدهشة أنّ سياسة شركة آبل تحت قيادة تيم كوك لم تكن رمزاً للمال فقط ، بل وأنّ الشركة دائماً ما تفوز بكل معركة تكنولوجية ابتكارية تدخل فيها حول العالم .
إنّ شركة آبل تركّز اهتماماتها وايراداتها على أربعة فئات من المنتجات هي : الآيفون ، الماك ، الآيباد ، قطاع الخدمات سريعة النمو . والباقي يتكوّن من خليط بما في ذلك ساعة Apple Watch ، Apple TV . ويمكن القول أنّ كلّ منتج قد نجح تسويقياً بشكل مذهل خلال فترة تولي تيم كوك رئاسة آبل ، وأنّ العديد من المنتجات تظهر نوعاً من النمو المتزايد في أرباح الشركة باستمرار لتجعل الشركة تتربّع على عرش أكبر العلامات التجارية في العالم .
هذا وقد باعت شركة آبل إلى الآن 1.2 مليار قطعة من هاتف الآيفون على مدى 10 سنوات من إطلاق منتجها ، ويعتبر هذا المنتج لآبل الأكثر نجاحاً من المنتجات التي تصنعها الشركة بتحقيق مبيعات تراكمية تجاوزت 1 ترليون دولار في الإيرادات، وقد استحوذت آبل على أكبر الأرباح في سوق الهواتف الذكية في العالم مع حصة بلغت 80 % في السنوات الثلاث الماضية ، كما يتّضح أن حصة آبل في السوق العالمية ترتفع وتنمو مع مرور الوقت كونها ستقاتل على أصغر المنتجات من ناحية الأرباح في السنوات القليلة القادمة .